فالوالدان ومن يقوم مقامهما

عليهم امتثال أمر نبيهم نحو صغارهم: "مروا أولادَكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع"53، مع الحرص وعدم اليأس: "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا"54.

وليتذكروا أن الله أوصى الوالدين بالأبناء قبل أن يوصي الأبناء بالآباء، فقال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ"55، وجعل الشارع الحكيم المسؤولية تضامنية: "فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".

فاللهَ اللهَ أيها الآباء والأمهات في أبنائكم وصغاركم، وعليكم أن لا تحرصوا على أمور دنياهم ومعاشهم وتغفلوا عما فيه صلاحكم وصلاحهم في الدنيا والآخرة.

من المحزن أن يحرص الوالدان على انتظام أبنائهم في الدراسة المدنية، ويغفلوا عن أمرهم بالصلاة والصوم إذا بلغوا، وتلقينهم الأدعية والأذكار والتحصينات، وأن يراقبوا من يصاحبون ويرافقون.