علامات الحج المبرور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي رواه البخاري:

((الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة))
والحج المبرور هو الحج الذي اكتملت أحكامه،


==================
وهناك علامات يتحقق بها بر الحج،

كما أن هناك أمورًا تنافي ذلك،

والناس يتفاوتون في حجهم تفاوتًا عظيمًا،

على حسب قربهم وبعدهم من هذه الصفات والعلامات.


===============
وأول الأمور التي يكون بها الحج مبرورًا
إخلاصُ العمل لله
فإن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا له سبحانه
===============


والابتعاد عن الرياء والسمعة وحب المدح والثناء

فقد قال الرسول الكريم :

((اللهم حجة لا رياء فيها ولا سمعة))

==============

المتابعة لرسوله - صلى الله عليه وسلم


فيجب على الحاج أن يحرص على أن تكون أعمال حجه

موافقة لسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -

ولن يتم لك ذلك إلا بتعلم صفة حجه - عليه الصلاة والسلام-

فهو القائل كما في حديث جابر - رضي الله عنه -:

(( لتأخذوا عني مناسككم؛

فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه ))

==================

الإعداد وتهيئة النفس قبل الحج :

وذلك بالتوبة النصوح،

واختيار النفقة الحلال والرفقة الصالحة،

وأن يتحلل من حقوق العباد، إ


====================

طِيب المعشر، وحسن الخلق، وبذل المعروف،

والإحسان إلى الناس بشتى وجوه الإحسان ؛

وقد كان ابن عمر - رضي الله عنهما - يقول:


"إن البر شيء هين : وجه طليق، وكلام لين".

===================

ومنها الاستكثار من أنواع الطاعات،

والبعد عن المعاصي والمخالفات،

فقال – سبحانه - في آيات الحج :

{وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ

وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}

ونهاهم عن الرفث والفسوق والجدال في الحج

فقال - عز وجل -:

{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ

فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ}

وقال - صلى الله عليه وسلم -:

((من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق؛

رجع كيوم ولدته أمه))

والرفث : هو الجماع وما دونه من فاحش القول وبذيئه،

وأما الفسوق : فهو المعاصي بجميع أنواعها

والجدال : هو المِراء بغير حق

=====================

فإذا أردت أن يكون حجك مبرورًا يجب أن تلزم طاعة ربك،

وذلك بالمحافظة على الفرائض،

وشغل الوقت بكل ما يقربك من الله - جل وعلا

====================

أن يستشعر حِكَم الحج وأسراره،

فيذكر بحجه يوم يجتمع العباد للعرض على الله،

وليس من يحج على سبيل العادة، أو للسياحة والنزهة،

أو لمجرد أن يسقط الفرض عنه

====================

أما علامات الحج المبرور

فأن يستقيم المسلم بعد حجه فليزم طاعة ربه،
ويكون بعد الحج أحسن حالاً منه قبله،
فإن ذلك من علامات قبول الطاعة،

قال بعض السلف:
"علامة بر الحج أن يزداد بعده خيرًا،
ولا يعاود المعاصي بعد رجوعه"،

وقال الحسن البصري - رحمه الله -:

"الحج المبرور أن يرجع زاهدًا في الدنيا، راغبًا في الآخرة"

=======================
فاجتهد أخي الحاج في طلبها وتحصيلها؛

عسى أن تفوز بثواب الله ورضوانه،

أسأل الله أن يجعل حجك مبرورًا

وذنبك مغفورًا

وسعيك مشكورًا

===============

دمتم طيبين