--------------------------------------------------------------------------------
لم نشهد شتاء" متطرفا في جفافه مثل الفصل الحالي لقد شهدنا فيما مضى فترات مماثلة لكن الجفاف الحالي يعتبر تاريخيا حيث لم نشهد انقطاعا شاملا للامطار طيلة شهر اكتوبر ونوفيمبر منذ 150 عاما بالتحديد منذ عام 1860 "
اعرب الراصد الجوي العامل في مركز الرصد " موتاو تيك " تساحي كسلر عن صدمته من الارقام المسجلة قائلا " يبدو اننا في طريقنا لوصف هذا العام بسنة الجفاف وسنصلي لعودة سنوات الجفاف التي سجل فيها معدلات سقوط امطار وصلت الى 70 ملم صحيح ان السنوات الاخيرة شهدت حديثا عن جفاف ولكن العام الماضي وفقط من باب المقارنة بدات الموسم بعاصفة اما هذا العام فلم يسجل غير 5-10 ملم من كمية الامطار المفترض سقوطها حتى نهاية هذا الشهر وحتى في هضبة الجولان لم يسجل غير 28 ملم أي ما يعادل 1/5 من معدلات الامطار في مثل هذه الفترة ".
لذلك وجب علينااااااااااا جميعاً
الإستغفار لقوله تعالى :
( إستغفروا ربكم إنه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا)
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا استقى قال : اللهم اسق عبادك و بهائمك، و انشر رحمتك، و أحي بذلك الميت .
أتت النبي صلى الله عليه و سلم بواك فقال : اللهم اسقنا غيثاً مرياً مريعاً نافعاً غير ضار، عاجلاً غير آجل، فأطبقت عليهم السماء .
يستحب الإكثار فيه من الدعاء و الذكر و الاستغفار بخضوع و تذلل، و الدعوات المذكورة فيه مشهورةمنها
اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً هنيئاً مريئاً غدقاً مجالاً سحاً عاماً طبقاً دائماً، اللهم على الظراب و منابت الشجر، و بطون الأودية حدثنا اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فارسل السماء علينا مدراراً، اللهم اسقنا الغيث و لا تجعلنا من القانطين اللهم أنبت لنا الزرع، و أدر لنا الضرع، و اسقنا من بركات السماء، و أنبت لنا من بركات الأرض، اللهم ارفع عن الجهد و الجوع و العري، و اكشف عنا من البلاء ما لا يكشفه غيرك .
" اللهم أغثنا، اللهم أغثنا اللهم أغثنا ".( متفق عليه)
" اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار، عاجلاً غير آجل " رواه أبو داود .
"اللهم اسق عبادك وبهائمك، وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت". رواه ابو داود .
***********
فتوى حول ميعاد صلاة الاستسقاء
أريد أن أسأل عن صلاة الاستسقاء، هل يجوز القيام بها في غير وقت شروق الشمس كصلاة العيد، كأن تصلى مثلاً بعد الظهر أو المغرب أو العشاء ؟
الحمد لله
الاستسقاء إن كان بالدعاء فقط، جاز في كل وقت، وإن كان مع الصلاة، فيجوز في جميع الأوقات غير وقت الكراهة، في قول جمهور الفقهاء .
قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" (3/337) : "وليس لصلاة الاستسقاء وقت معين، إلا أنها لا تفعل في وقت النهي بغير خلاف ; لأن وقتها متسع، فلا حاجة إلى فعلها في وقت النهي، والأولى فعلها في وقت العيد ; لما روت عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حين بدا حاجب الشمس . رواه أبو داود . ولأنها تشبهها في الموضع والصفة، فكذلك في الوقت، إلا أن وقتها لا يفوت بزوال الشمس، لأنها ليس لها يوم معين، فلا يكون لها وقت معين" انتهى .
وقال النووي رحمه الله في "المجموع" (5/77) : " في وقت صلاة الاستسقاء ثلاثة أوجه : أحدها : وقتها وقت صلاة العيد ...
الوجه الثاني: أول وقت صلاة العيد ويمتد إلى أن يصلي العصر ...
والثالث: وهو الصحيح، بل الصواب : أنها لا تختص بوقت، بل تجوز وتصح في كل وقت من ليل ونهار، إلا أوقات الكراهة على أحد الوجهين . وهذا هو المنصوص للشافعي، وبه قطع الجمهور وصححه المحققون " انتهى باختصار .
وفي "الموسوعة الفقهية" (3/308) : " إذا كان الاستسقاء بالدعاء فلا خلاف في أنه يكون في أي وقت، وإذا كان بالصلاة والدعاء، فالكل مجمع على منع أدائها في أوقات الكراهة، وذهب الجمهور إلى أنها تجوز في أي وقت عدا أوقات الكراهة . والخلاف بينهم إنما هو في الوقت الأفضل، ما عدا المالكية فقالوا : وقتها من وقت الضحى إلى الزوال، فلا تصلى قبله ولا بعده " انتهى .
وبهذا يعلم أنه يجوز أن يصلى للاستسقاء بعد الظهر أو المغرب أو العشاء .
والله أعلم .