إن القرآن الكريم كلام الله تعالى ، وقد وصفه الله عز وجل بقوله:﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾(1)
وهو منهج للحياة البشرية به تسعد الأمم إذا امتثلت كتاب ربها، و إن هم أعرضوا عن هذا المنهج الرباني الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فهذا هو الخسران المبين.
وهو حبل الله المتين والصراط المستقيم والنور الهادي إلى الحق وإلى الطريق المستقيم، فيه نبأ ما قبلكم وحكم ما بينكم وخبر ما بعدكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تَرَكَهُ من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضلَّه الله، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن دعا إليه فقد هدى إلى صراط مستقيم. وهو أشرف الكتب السماوية، وأعظم وحي نزل من السماء. كما وصفه سبحانه وتعالى بعدة أوصاف مبينًا فيها خصائصه التي مَيَّزَه بها عن سائر الكتب فقال: ﴿قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ (2)
وقال ابو بكر الآجري رحمه الله : أَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقُرْآنَ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَعْلَمَهُ فَضْلَ مَا أَنْزَلَ عَلَيْهِ ، وَأَعْلَمَ خَلْقَهَ فِي كِتَابِهِ ، وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ : أَنَّ الْقُرْآنَ عِصْمَةٌ لِمَنْ اِعْتَصَمَ بِهِ ، وَحِرْزٌ مِنْ النَّارِ لِمَنْ اتَّبَعَهُ ، وَنُورٌ لِمَنْ اِسْتَنَارَ بِهِ ، وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ ، وَهُدَىً وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ .
ثُمَّ أَمَرَ اللهُ خَلْقَهُ أَنْ يُؤْمِنُوا بِهِ ، وَيَعْمَلُوا بِمُحْكَمِهِ : فَيُحِلُوا حَلالَه ، وَيُحَرِّمُوا حَرَامَهُ ، وَيُؤْمِنُوا بِمُتَشَابَهِهِ ، وَيَعْتَبِرُوا بِأَمْثَالِهِ ، وَيَقُولُوا ﴿آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ﴾ (3)
ثُمَّ وَعَدَهُمْ عَلَى تِلاوَتِهِ وَالْعَمَلِ بِهِ : النَّجَاةَ مِنْ النَّارِ ، وَالدُّخُولَ إِلَى الْجَنَّةِ .
ثُمَّ نَدَبَ خَلْقَهَ عَزَّ وَجَلَّ إِذَا هُمْ تَلَوْا كِتَابَهُ أَنْ يَتَدَبَّرُوهُ ، وَيَتَفَكَّرُوا فِيهِ بِقُلُوبِهِمْ ، وَإِذَا سَمِعُوهُ مِنْ غَيْرِهِمْ : أَحْسَنُوا اِسْتِمَاعَهُ .
ثُمَّ وَعَدَهُمْ عَلَى ذَلِكَ الثَّوَابَ الْجَزِيلَ ، فَلَهُ الْحَمْدُ .
ثُمَّ أَعْلَمَ خَلْقَهَ : أَنْ مَنْ تَلا الْقُرْآنَ ، وَأَرَادَ بِهِ مُتَاجَرَةَ مَوْلاهُ الْكَرِيْمَ ، فَأَنَّهُ يُرْبِحُهُ الرِّبْحَ الِّذِي لا بَعْدَهُ رِبْحٌ ، وَيُعَرِّفُهُ بَرَكَةَ الْمُتَاجَرَةِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ..
وقَالَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾(4)
وقَالَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا * وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ (5)
وقال تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ (6)
وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ (7)
وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا * فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُم ْفِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾ (
وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ﴾ (9)
وَحَبْلُ اللهِ هُوَ الْقُرْآنُ . وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِي َتَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴾(10).
وقَالَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ﴾(11)
ثُمَّ إنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَعَدَ لِمَنْ اِسْتَمَعَ إِلَى كَلامِهِ ، فَأَحْسَنَ الأَدَبَ عِنْدَ اِسْتِمَاعِهِ بِالاعْتِبَارِ الْجَمِيلِ ، وَلُزُومِ الْوَاجِبِ لاتِّبَاعِهِ ، وَالْعَمَلِ بِهِ ، يُبَشِّرُهُ مِنْهُ بِكِلِّ خَيْرٍ ، وَوَعَدَهُ عَلَى ذَلِكَ أَفْضَلَ الثَّوابِ .
فقال عَزَّ وَجَلَّ ﴿فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ (12)
وقَالَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴾ (13)
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : فكلُّ كَلامِ ربِّنا حَسَنٌ لِمَنْ تَلاهُ ، وَلِمَنْ اِسْتَمَعَ إِلَيْهِ ، وَإِنَّمَا هَذَا وَاللهُ أَعْلَمُ صِفَةُ قَوْمٍ إِذَا سَمِعُوا الْقُرْآنَ تَتَّبَعُوا مِنْ الْقُرْآنِ أَحْسَنَ مَا يَتَقَرَّبُونَ إِلَى اللهِ تَعَالَى ، مِمَّا دَلَّهُمْ عَلَيْهِ مَوْلاهُمُ الْكَرِيْمُ ، يَطْلُبُونَ بِذَلِكَ رِضَاهُ ، وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ ، سَمِعُوا اللهَ قَالَ ﴿وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ (14)، فَكَانَ حُسْنُ اِسْتِمَاعِهِمْ يَبْعَثُهُمْ عَلَى التَّذَكُّرِ فِيمَا لَهُمْ وَعَلَيْهِمْ ، وَسَمِعُوا اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ ﴿فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ﴾(15).
وَقَدْ أَخْبَرَنَا اللهُ عَنِ الْجِنِّ ، وَحُسْنِِ اِسْتِمَاعِهِمْ لِلْقُرْآنِ ، وَاِسْتِجَابَتِهِمْ فِيمَا يَجْذِبَهُمْ إِلَيْهِ ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ ، فَوَعَظُوهُمْ بِمَا سَمِعُوا مِنْ الْقُرْآنِ بِأَحْسَنَ مَا يَكُونُ مِنْ الْمَوْعِظَةِ . قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴿قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا ﴾(16).
وقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ﴿وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآَنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآَمِنُوا بِهِ ﴾ (17)
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : وَقَدْ قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي سُورَةِ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ، مَا دَلَّنَا عَلَى عَظِيمِ مَا خَلَقَ مِنْ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، وَمَا بَيْنَهُمَا مِنْ عَجَائِبِ حِكْمَتِهِ فِي خَلْقِهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ الْمَوْتَ وَعَظِيمَ شَأْنِهِ ، ثُمَّ ذَكَرَ النَّارَ وَعَظِيمَ شَأْنِهَا ، ثُمَّ ذَكَرَ الجنَّة ، وما أَعَدَّ فِيهَا لأَوْلِيَائِهِ ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴾(18) إِلَى آخِرِ الآيَةِ ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ﴾ (19)
فَأَخْبَرَ جَلَّ ذِكْرُهُ أَنَّ الْمُسْتَمِعَ بِأُذُنَيْهِ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ شَاهِدَاً بِقَلْبِهِ مَا يَتْلُو ، وَمَا يَسْمَعُ ، لِيَنْتَفِعَ بِتِلاوَتِهِ لِلْقُرْآنِ ، بِالاسْتِمَاعِ مِمَّنْ يَتْلُوهُ . ثُمَّ إنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَثَّ خَلْقَهُ عَلَى أَنْ يَتَدَبَّرُوا الْقُرْآنَ ، فَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴾ (20)
وقَالَ عَزَّ وَجَلَّ ﴿ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيه ِاخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ (21)
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : أَلا تَرَوْنَ رَحِمَكُمْ اللهُ إِلَى مَوْلاكُمْ الْكَرِيْمِ ؛ كَيْفَ يَحُثُّ خَلْقَهَ عَلَى أَنْ يَتَدَبَّرُوا كَلامَهُ ، وَمَنْ تَدَبَّرَ كَلامَهُ عَرَفَ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ ، وَعَرَفَ عَظِيمَ سُلْطَانِهِ وَقُدْرَتِهِ ، وَعَرَفَ عَظِيمَ تَفَضُّلِهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ ، وَعَرَفَ مَا عَلَيْهِ مِنْ فَرْضِ عِبَادَتِهِ ، فَأَلْزَمَ نَفْسَهُ الْوَاجِبَ ، فَحَذِرَ مِمَّا حَذَّرَهُ مَوْلاهُ الْكَرِيْمُ ، وَرَغِبَ فِيمَا رَغَّبَهُ فِيهِ ، وَمَنْ كَانَتْ هَذِهِ صِفَتُهُ عِنْدَ تِلاوَتِهِ لِلْقُرْآنِ ، وَعِنْدَ اسْتِمَاعِهِ مِنْ غَيْرِهِ ، كَانَ الْقُرْآنُ لَهُ شِفَاءً ، فَاسْتَغْنَى بِلا مَالٍ ، وَعَزَّ بِلا عَشِيرَةٍ ، وأَنِسَ بِمَا يَسْتَوحِشُ مِنْهُ غَيْرُهُ ، وَكَانَ هَمُّهُ عِنْدَ تِلاوَةِ السُّورَةِ إِذَا افْتَتَحَهَا : مَتَّى أَتِّعِظُ بِمَا أَتْلُوهُ ؟ ، وَلَمْ يَكُنْ مُرَادُهُ مَتَّى أَخْتِمُ السُّورَةَ ؟ ، وَإِنَّمَا مُرَادُهُ : مَتَّى أَعْقِلُ عَنْ اللهِ الْخِطَابَ ؟ ، مَتَّى أَزْدَجِرُ ؟ ، مَتَّى أَعْتَبِرُ ؟ ، لأَنَّ تِلاوَتَهُ لِلْقُرْآنِ عِبَادَةٌ ، وَالْعِبَادَةُ لا تَكُونُ بِغَفْلَةٍ ، وَاللهُ الْمُوَفِّقُ
--------------------------------------------------------------------------------